كشفت نتائج جديدة ان ما يقرب من خمس الطلاب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13 و15 عاما على مستوى العالم يستخدمون منتجات التبغ.
وتأتي هذه النتائج الجديدة قبل اليوم العالمي لمكافحة التدخين التي تنظمه منظمة الصحة العالمية والذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو ايار من كل عام. والفكرة الرئيسية لاحتفال العام الحالي هي "التبغ.. قاتل في أي صورة او بطريقة مقنعة" مؤكدة على انه ليس تدخين السجائر هو الامر الضار فقط.
وبدأ المسح الخاص باستخدامات التبغ بين شباب العالم في عام 1999 باعتباره جهدا مشتركا بين منظمة الصحة العالمية والمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ومؤسسة الصحة العامة الكندية . ويتضمن التقرير الخاص بالمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها بيانات تم جمعها حتى عام 2005.
واجاب طلاب مما يزيد على 130 دولة على الاسئلة الخاصة بالتبغ بما في ذلك الاستخدام الشخصي والتعرض الثانوي والاعلانات. وتم تقسيم الدول الي ستة اقاليم جغرافية هي افريقيا والامريكتين وشرق البحر المتوسط واوروبا وجنوب شرق اسيا وغرب المحيط الهادي.
واشار المسح الي ان 17.3 في المئة من اجمالي المشاركين ذكروا انهم يستخدمون حاليا بعض انواع منتجات التبغ. وبلغ اجمالي نسب مدخني السجائر وغيرها من استخدامات التبغ 8.9 في المئة 11.2 في المئة على التوالي.
وسجلت اوروبا والامريكتان اعلى النسب في تدخين السجائر عند نحو 17.7 في المئة بينما سجلت منطقة جنوب شرق اسيا اقل النسب وهي 4.3 في المئة. ومع ذلك فان منطقة جنوب شرق اسيا تمتلك اعلى المعدلات للاستخدامات الاخرى للتبغ بنسبة 13.3 في المئة بينما سجلت منطقة غرب المحيط الهادي اقل النسب حيث بلغت 6.4 في المئة.
وفي كافة المناطق كان استخدام منتجات التبغ الاخرى اكثر شيوعا بشكل عام بين الفتيان عنه بين الفتيات . ومع ذلك فقد تساوت عملية انتشار استخدام كافة منتجات التبغ بين الشباب من الجنسين وهو ما دعا الباحثين للقول ان هذا يشكل مدعاة للقلق مقترحين بان "برامج فعالة للسيطرة على استخدامات التبغ يجب ان تطور وتنفذ مع التركيز بشكل خاص على الفتيات."
وخلص الباحثون الي ان مثل هذه البرامج يجب ان تتضمن تدخلات تستند الي ادلة بالنسبة للمراهقين للتخفيف من ثقل الامراض المرتبطة بالتبغ."