الجنسانية °°la sexualité°°
ترتبط التعفنات المنقولة جنسيا ، من حيث انتقالها ، بالجنس في غالب الاحيان ، ولذلك اقترن اسمها بالجنس ، ونظرا لهذا الارتباط الوثيق بين الجنس والتعفنات المنقولة جنسيا وداء السيدا من جهة ، ونظرا لأهمية الجنس كعنصر رئيسي في تكوين شخصية الانسان ، وكعامل خفي في حدوث كثير من الامراض العضوية والاضطرابات السيكولوجية و الاجتماعية ، يكون من المفيد تقديم اليبانات المتعلقة بالجنس أو الجنسانية قبل الحديث عن التعفنات المنقولة جنسيا .
1- مفهوم الجنس :
يبدو من الصعب تعريف الجنس من زاوية تخصص واحد ، ذلك أن للطبيب تعريفا ، وأن لعالِم الدين تعريفا ، وأن للسوسيولوجي تعريفا،... ولذلك يكون من الضروري التوليف ، قدر الامكان بين مختلف التعاريف والآراء حتى يحدث التنافر والاختلاف ، وحتى يمكن للجميع أن يسهم في توجيه ونرشيد السلوك الجنسي البشري ، وفق ما يجعل منه سلوكا مسؤولا وبعيدا عن الوقوع في مخاطر التعفنات المنقولة جنسيا وداء السيدا .
والجنس عند الانسان دافع أولي ، حتى لا نقول غريزة ، لأن الغريزة ترتبط بالحيوان أكثر مما ترتبط بالانسان ويأتي من حيث الاهمية بعد دافعي الجوع والعطش ، لأن الانسان لا يموت إذا لم يشبع جوعه أو عطشه الجنسيين ، لكن الجنس يبقى ضرورة بيولوجية للحفاظ علــى النوع .
والجنس بيولوجيا وفسيولوجيا مرتبط بالغدد الجنسية ( الخصيتان عند الرجل والمبيضان عند المرأة ) ومن الواضح أن الدافع الجنسي مرتبط بهرمونات هذه الغدد ، التي يتجلى نشاطها واضحا عند البلوغ ومع ذلك ، لايبقى الجنس سلوكا آليا تحكمه فقط الدافعية التي هي مصدر الغدد الجنسية ، اذ لابد من اعتبار العوامل الثقافية و الاحتماعية والدينية ... في توجيه السلوك الجنسي وضبطه . وهكذا تلعب الخبرة والثقافة ... دورا فعالا في توجيه السلوك الجنسي ، حيث يمكن للفرد ان ينشط اعضاءه الجنسية أو يخمدها انطلاقا من مواقفه وثقافته وحالته النفسية ...
وقد افادات الدراسات العديدة في الموضوع ، أن السلوكات الجنسية تختلف اختلافا كبيرا باختلاف البيئات والمستويات الاجتماعية التي ينشأ فيهل الفرد : فهناك بيئات تشجع على الممارسات الجنسية جارج الزواج وتتسامح معها ، بينما هناك بيئات اخرى تناهض هذا النوع من السلوك وتنهى عنه .
ورغم ان الاهمية السوسيوثقافية والسيكولوجيا التي يكتسبها البحث في مجالات السلوك الجنسي ، فإنه يبقى من الضروري تعرف الاعضاء الجنسية وتحديد وظائفها البيولوجية عند المرأة والرجل معا ، مما يفرض تقديم صورة تشريحية للاعضاء الجنسية
2- التركيب الترشيحي للجهاز التاسلي عند المرأة
يتكون الجهاز التناسلي عند المرأة من جزأين : جزء خارجي وجزء داخلي .
- الجزء الخارجي ويتكون من :
* الشفتين الكبيرتين : وهما امتداد طبيعي للجلد ـ تحيطان بالفتحة المهبلية ، وتحتويان على كميات من الأنسجة الدهنية وطبقية رفيعة من الالياف العضلية
* الشفتين الصغيرتين : وتوجدان داخل الشفتين الكبيرتين ، وتختلفان عنهما في كونهما لا تحتويان على انسجة دهنية أو شعر .
* البظر : ويوجد عند التحام الشفتين الكبيرتين من الامام ، وهو شبيه بالقضيب عند الرجل من الوجهة التشريحية ، واذ يزداد حجمه وصلابته عند حدوث اثارة جنسية لدى المرأة ، لانه يتوفر على مجموعة من نهايات الاعصاب المغدية للمهبل ، وفي الحالة الطبيعية ( غياب الاثارة الجنسية ).تغطي الشفتان الكبيرتان البظر وفتحة المهبل والشفتين الصغيرتين ، لانهما توفران حماية طبيعية لهذه الاجزاء من العضو التناسلي ، وتختلف هذه الاعضاء الخارجية اختلافا كبيرا من امرأة لأخرى ، من حيث الحجم والون ومكان البظر وتوزع الشعر
- الجزء الداخلي يتكون من :
* المهبل : وهو تجويف أنبوبي سبيه ببالون فارغ تغطي فتحته من الخارج بغشاء رقيق يسمى غشاء البكرة ، ويحدث تمزق هذا الغشاء عند الاتصال الجنسي وفي جدا المهبل يوجد عديد من الخلايا التي تفرز إفرازات مخاطية حمضية لتسهيل الاتصال الجنسي وللحماية من الجراثيم .
*عنق الرحم : وهو جزء من الرحم يوجد في نهاية المهبل ، تتوسطه فتحة ضيقة تعتبر المدخل الوحيد للحيوانات المنوية الى الرحم ، وكذلك المخرج الوحيد للدم وقت الدورة الشهرية ، وعنق الرحم مغطي بالعديد من الغدد المخاطية التي تتأثر وتتغير باستمرار مع الدورة الشهرية .
*الرحم: وهو عضو عضلي مثلث الشكل ، مبطن بغشاء يختلف تركيبه مع الدورة الشهرية ونسبة بعض الهرمونات في الدم ، فيزداد سمكه وتحتقن الشرايين فيه مع ارتفاع نسبة الاستروجين كي يكون جاهزا لاستقبال البويضة ، فإدا حدث حمل تطور هذا الغشاء ليصبح الخلاص الذي يعيشه داخله الجبيبن ، وادا لم يحدث حمل ، فان الغشاء يتمزق وتنفجر الشرايين وتحدت الدورة الشهرية
* قنوات فالوب : تفتح في قاعدة المثلت الرحيمي وتحتوي على أهداب وألياف عضلية لتساعد الويضة ، حينما تخرج من المبيض ، على الدخول الى الفراغ الرحم ويحدث لقاء الحيوان المنوي والبويضة في هذه القناة .
* المبيض : وهو غدة تفرز بويضة كل دورة شهرية ، وغالبا ما تتناوب البويضات في خروجها من المبيض الايمن والمبيض الايسر
3- التركيب الترشيحي للجهاز التناسلي عند الرجل
يتكون الجهاز التماسلي عند الرجال من :
* القضيـب : وهو عبارة عن ثلات اسطوانات من الانسجة الانتصابية ، اثنتان منها متوازيان تمر من تحتهما الثالثة ، وفي الوضع العادي ، حينما لا يكون القضيب منتصبا ، تكون هده الاسطوانات فارغة من الدم ، ممايتسبب في ارتخاء القضيب ويحدث الانتصاب نتيجة احتقان هده الاسطوانات بالدم وزيادة الضعط الدموي داخلها بسبب تدفق الدم في الشرايين المغذية للقضيب ، وانكماش الاوردة التي تسحب الدم من القضيب الى الدورة الدموية ويؤدي هذا الى زيادة حجم القضيب وصلابته ، وعندما تنتهي الاثارة او الاتصال الجنسي ، تفتح اوردة القضيب فيتدفق الدم خارجه وينتهي الاحتقان والانتصاب .
* الصفن او الكلس : وهو وعاء الخصيتين ، ويحتوي على عضلات غير ارادية ، تنبض بالبرودة لترفع الخصية قريبا من الجسم ، أو تنبسط نتيجة الاحساس بالسخونة لتبعد الخصية عن الجسم ، وذلك لأن تكوين الحيونات المنوية داخل الخصية يتطلب درجة حرارة ثابثة ، أقل من درجة حرارة الجسم ويوجد داخل الصفن حاجر يفصل بين الخصيتين
* الخصيتان : وهما غدتان مستقرتان داخل الصفن ، ولهما وظيفتان :
+ تكوين الامشاج ( الحيوانات المنوية) في أنابيب معينة بفعل التستسترون (هرمون الذكورة)
+ تكوين هرمون التستسترون المسؤول عن التغيرات التي تميز الذكر عن الانثى .
* البروستاتا: وهي غدة مكونة من الالياف العضلية توجد بعد عنق المتانة تفرز سائلا قلويا يعتبر جزءا هاما من السائل المنوي
* الحويصلات المنوية : وهو زوج من الغدد خلف عنق المتانة ، وتفتح هاتان الغدتان في الوعاء الذي ينقل الحيوانات المنوية من الخصية الى مجرى البول داخل البروستاتا، ويكون افراز الحويصلات المنوية الجانب الاكبر من السائل المنوي ويحتوي على الفريكتوز الذي هو الغداء الوحيد للحيوانات المنوية