عندما يدخل الفيروس جسم الإنسان يمرّ مباشرة إلى الدّم بحثاً عن خليته المفضّلة بحيث يبدأ الاتّصال الغشائي بين الفيروس و الخلية تمهيداً للدخول النهائي للفيروس ، ثمّ يمر إلى نواة الخلية المصابة ، و يسيطر عليها و يستحوذ على نظامها لصالحه. كما تتغذّى على حساب غذائها و بالتالي يتجدّد و يتكاثر الفيروس إلى آلاف الفيروسات . و عندما يحين وقت خروج الفيروس يتمزّق الغشاء الهيولي للخلية و تخرج الفيروسات الجديدة إلى الخارج ثم تتكاثر الدورة الخمجية الفيروسية بانتقال العدوى إلى خلايا ثنائية (T4) أخرى. و بالتالي تتلف معظم الخلايا ، و من خلال ذلك يصاب جهاز المناعة كليًّا . هذا ما نسمّيه من الناحية الاصطلاحية بفقدان المناعة المكتسبة . و يقول الباحث الأمريكي " هسلتاين " من جامعة (هرفارد) الأمريكية أن لفيروس السيدا القدرة العظيمة على التكاثر تعادل نحو ألف مرة القدرة التي تميّز الفيروسات الأخرى .
اكتشف الدكتور ج . سال أن 1 مليمتر من الدم يحتوي على نحو 100.000 وحدة فيروس فعالة و بكل وحدة فيروسية القدرة على إصابة الشخص بالمرض مع توفر الشروط .