هذه قصيدة قد كتبها ونسج فيها أفكاره عبد ضعيف من مراكش كان في زيارة لطنجة فقادته الاقدار الى المطعم البلدي هناك فقضى فيه ليلةهجاه فيها. نسج من خلال تلك الرحلة هذه الإرتسامات وهي عبارة عن ابيات شعرية هادفة
إن كـان في كـل أرض ما تشــان به.........فـإن فـي طـنـجـة الـمـطـعـم الـبـلــدي
أخـلاق أربـابـها كالـمسـك فـي أرج......... بـعـكـس رب الـمـطـعـــم الـبـلــــــــدي
يأتـيـك بالأكــل و الــــذبـاب يـتـبـعــه.........و كـالـضـبـاب ذبـاب الـمـطـعـم الـبلدي
و الـبـق كـالفـول جسما إن جهلت به....... فـعـشـه فـي فـراش الـكـطـعـم الـبـلدي
ما بالبـراغـيـث إن تـثـاءبـت عـجــب........لـمـا تـرى حـجـمـها بـالـمـطـعـم البلدي
تـلـقـاك راقــصـة بالـبــاب قـائـلــــــة....... يا مـرحـبا بـضـيــوف الـمـطـعـم البلدي
تـبـيــت روحـك بـالأحـلام فـي رعــب........إن نـمـت فـوق سـريـر المطعم البلدي
و في السقوف من الجردان خشخشة....... فـأي نـوم تـرى بـالـمـطـعـم الـبـلــدي
و لا تـعـج فـيـه إبـان الـمـصيـف فـفي.......الـمـصـيف نـار لـظى بالـمطعم البلدي
و فـي الـشتـاء مـن الثـلج الفراش به.......و مـن حـديـد جـدار الـمــطـعـم الـبلدي
أمـا الـطبيـب فـعـجل بالـذهــاب لــــــه.......إذا أكـلـت طـعـام الـمـطـعـم الـبـلــــدي
الـطـرف فـي أرق و الـقـلب فـي حـنق.......و الـنـفـس في قلق في المطعم البلدي
الصـدر مـنقبـض و الـمرء مـمـتـعض...... و الـشـر نـعـتـرض بـالـمـطـعـم البلدي
يـا مـن مـنـاه الـمـكـن الرحب في سفر..... كالبقبر في الضيق بيت المطعم البلدي
و لـيـلـة زارنـي فـي الـفـجـر صـاحـبه.......يا شـقـوتـي بـنـزول الـمـطـعـم الـبـلدي
و كـالـمـدافـع خــلـف الـبـاب سـعـلـته.......يـهـتـز مـنـها جــدار الــمـطـعـم البلدي
دق فمن قات قال افتح فـقـلـت لـمـن؟........قـال افــتـحـن أنـا رب الـمـطعم البلدي
أشــر من رؤيــة الـجـلاد رؤيــتــــــه........ لمـا يـزورك رب الـــــمـــطــعم البلدي
و كــم ثـقـيـل رأت عيني و ما نـظرت........ فــيــهم مـثـيـلا لـرب الـمـطـعـم البلدي
طــاب الـحديث لـه فــجـاء يـسـألـــني.........و قــال مـاذا تـرى في المطعم البلدي؟
فـقـلـت خـيـرا فـقـــال الــخـيـر أعـرفه.......و يـعـرف اـلناس خـيـر اـمطعم البلدي
إن كـان عـنــدك قـل لـي مـن ملاحظة.......تـزيـد حـسـن الـمـطـعـم الـبـــلــــــــدي
فـقـلت مـالـي أرى هــــذا الــذبــاب بدا.......مـثـل الـضـبـاب بـأفق المـطعم البلدي
فــقــال إن فـضـول الــنـــاس يـقـلـقـني......هذا الـذبــاب ذبـاب الـمـطعم الـبـلـــدي
فــقـلـت و الـبـق قــال الـبق لــيس بـه........بـأس إذا كـان بـــق الـمـطـعـم البلدي
فــقـلـت هــذي الـبـراغـيث الـتي كثرت...... مــا بــالــها كـبـرت بالـمـطعم البلدي؟
فـهــزنــي كـــصــديـق لـي يـداعـبـنــي........و قــال تــلـك جـيـوش المطعم البلدي
فــقلــت عـفـوا فـمـا لــي مـن مـلاحظة.......و إنـنـي مـعـجـب بـالـمـطـعـم الـبـلدي
فــقـال هـا أنــت للـحـق اهـتديـت فـقـل........ إذن مـتــى سـتـزور الـمـطـعم البلدي
فـقــلـت إن قــدر الله لــي الـشقاوة لي.......فأننـي سـأزور الــمـطـعـــم الــبلــــدي
يـنـسـى الـفـتـى كـل مـقـدور يـمــر به........إلا مـبـيـت الــفتـى بـالـمـطـعـم الـبلدي
يـا مـن قـضـى الله أن يـرمـي به سفر ......إيـاك إيـاك قـرب الـمـطعـم الـبــلــــدي