توصلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة بشكاية من أب التلميذ إلياس هميش المترشح لاجتياز امتحان الباكالوريا بشعبة العلوم التجريبية تحت رقم 22439 بثانوية سيدي وسيدي بتارودانت، والذي طعن من خلالها في عدم نجاح ابنه في الدورة العادية. وشكك الأب في النتيجة التي حصل عليها ابنه فور اطلاعه على نقطة الصفر التي حصل عليها في مادة الرياضيات، لكون ورقة تحرير الإجابة عن الأسئلة التي تحمل اسم التلميذ ورقم امتحانه كانت ورقة بيضاء، وشكك الوالد وابنه في الأمر مدعيين أن الورقة التي تم تسليمها داخل قاعة الامتحان إلى المراقبين ورقة مكتوبة.
وعلى إثر هذه الشكاية، شكلت الأكاديمية الجهوية لجنة جهوية تولت فتح تحقيق وتحر في النازلة، و قد طال البحث عددا من الفاعلين التربويين والإداريين بالمؤسسة، وتم التعرف على كيفية إنجاز جميع العمليات المرتبطة بإجراء الامتحانات انطلاقا من مركز ثانوية سيدي وسيدي وانتهاء بصول أوراق التحرير إلى الأكاديمية، وما يزال البحث جاريا حول الدوافع وكل من له يد في النازلة.
وقد أفضت النتائج الأولى للتحقيق الموثق إلى الخلاصات التالية:
1. أن التلميذ حصل على نقط متميزة في كل المواد بما فيها الرياضيات. وقد رجعت اللجنة للتأكد من المستوى العام للتلميذ إلى نقط الامتحان الجهوي ونقط المراقبة المستمرة ونقط الامتحان الوطني.
2. أن الأستاذين المراقبين بالقاعة قد أكدا أن التلميذ قد أرجع ورقة التحرير مكتوبة.
3. أن عملية عد أوراق التحرير والتأكد منها بكتابة المركز لم تشر إلى أي خلل ما.
4. أن القسيمة العليا لورقة التحرير البيضاء التي تحمل اسم المترشح مكتوبة بخط مغاير تماما لخط التلميذ بالمقارنة مع قسيمات أوراقه في باقي المواد.
5. أن الخط الذي كتبت به الورقة خط يشبه إلى أبعد حد خط رئيس المركز بعدما استجمعت اللجنة خطوط سائر المتدخلين وقارنت بينها. وهو ما يعني أن الورقة البيضاء ورقة قد تم وضعها محل الورقة الأصلية.
6. أن عملية التزوير وتعويض الورقة الأصلية بورقة أخرى بيضاء قد تمت بمكتب المدير رئيس المركز منذ تسلمه أوراق التحرير إلى غاية تسليمها إلى النيابة.
7. أن ما حدث يعتبر أمرا مدبرا ضد التلميذ ويتحمل مسؤوليته الكاملة السيد رئيس المركز .
وقد تابعت الإدارة المركزية الملف عن قرب ،فيما تمت إحالته على القضاء للبث في النازلة .
من جهة أخرى فقد تقرر اتخاذ إجراء منصف للتلميذ يرعى حقه وامتيازه .