2009 / 3 / 5
تارودانت: قدر ثانوية سيدي وسيدي مع جريدة (ملفات)
.علي هميش
يظن كاتب المقال انه الوصي الوحيد للدفاع عن التوجهات الملكية والساهر على تنفيذها واعطى لنفسه الحق ليكون استاذا فوق العادة لمادة "الوطنية " بثانوية سيدي وسيدي وكأن اطرها التربوية و الادارية غير راشدة بما فيه الكفاية وما زالت في حاجة لمن يعطيها دروسا في الوطنية وفي احترام حقوق الانسان . وهذه الوصاية اصبحت قدرا ازليا ومرضا مزمنا عانت وما تزال هذه الثانوية تعاني منه بل اصبحت هذه الجريدة شبه متخصصة في متابعة هذه المؤسسة بل لم يبق لها سوى وضعها كركن قار لها ا وان تكون في كلمة العدد بصفة دائمة . ومع ذلك:
تمخض الجبل فولد نملة :
القاريء للمقال سوف يصدم بمحتواه الذي لا علاقة له بالعنوان الكبير الذي وضع عنوة وتعسفا ليكون"اتيكيت" لتسويق نص"بضاعة" صينية الجودة وكاسدة وربما تجاوزت الاجل القانوني لاستهلاكها وبالتالي دعت الضرورة لاستبدال تاريخ صلاحيتها بعنوان من العيار الثقيل قد يفيد في تعويض ذلك النقصان في الجودة او انعدامها . ان سياسة المزايدات الماركوتينية لم تعد تنطلي حتى على الاطفال .لكن الهدف المبيت مع سبق الاصرار والترصد هو محاولة يائسة من كاتب المقال لتوريط ثانوية سيدي وسيدي بموظفيها وتلامذتها واعوانها واتهامها والتشكيك في وطنيتها .ولأهمس في أذن الكاتب أن هذا الاسلوب قديم وبائد وراح مع "كل ما من شأ نه" غير المأسوف على تقبيره.نحن اليوم في مغرب جديد ينعم بحقوقه ويقوم بواجباته ولم يعد حتى الطفل في حاجة لمن يعطيه دروسا في مغربيته ووطنيته ونعيش في دولة الحق والقانون واذ نندد بهذا الاسلوب المقيت فاننا نشجب كل من سولت له نفسه ان يمارس علينا الوصاية داخل ثانويتنا خارج دولة المؤسسات ونمقت مثل هذا الاسلوب المافيوزي الذي ما فتيء يطل على ثانويثنا من حين لاخر ويمارس علينا دور الاب الروحي.UN PARRAIN :
الانزال :
اي انزال يتحدث عنه كاتب المقال ؟ ان كان انزالا تلاميذيا فهذا ان دل على شيء فانما يدل على اهتمام التلاميذ بحقوق الانسان وايمانهم بحقهم في الانتماء لاي نادي والمشاركة في اي نشاط ينظم بمؤسستهم. وا ذا كان انزالا لاطر الثانوية التربوية منها والادارية فمن حقهم كذلك ان ينتموا الى اي ناد وبدون تمييز وهذا ما تنادي به حقوق الانسان المتعارف عليها وطنيا ودوليا اللهم ان كان هناك انزالا من طير أبابيل لا يراه الا كاتب المقال.وفي الحقيقة ليس هناك انزالا ولا هم يحزنون,وانما هو حق اريد به باطل.فمن يؤمن بالديموقراطية لا يخشى الكثرة.
التكوين :
ورد في المقال ما يلي :"وكذا ازاحة المسؤول عن النادي رغم تلقيه تكوينا خاصا..."و السؤال الذي يطرح نفسه هو متى كان التكوين بطاقة خضراء تبيح لحاملها ترأس نادي من الاندية ؟ومتى كان التكوين في مادة حقوق الانسان شرطا لتسيير نادي حقوق الانسان ؟ والسؤال الاخر الذي يتبادر الى الذهن هو كيف وقع الاختيار على استاذ دون اخرين لتلقي هذا التكوين ؟ ومتى نظم ؟ ام انه تكوينا خاصا جدا بصاحبه ؟ولنفرض ان منظمة العفو الدولية تكون رؤساء اندية حقوق الانسان فالمنطق والعدالة والديموقراطية تحتم ان يتم تكوين رئيس نادي البيئة من طرف "GREEN PEACE" اي الخضر و رئيس نادي الاعلاميات من طرف "MICROSOFT" تحت اشراف BILL GATES و نادي السينما بهوليوود الشيء الذي يناقض المذكرات الوزارية المنظمة لعملية انتخاب رؤساء النوادي و يضرب بعرض الحائط حقوق الانسان نفسها .
مقال حربي بمفرداته :
هنا سأنقل للقارىء بكل أما نة المفردات الواردة في المقال و أترك له حق التعليق :
(-يعلنوا جهرا و نهارا حربهم و معاداتهم ... -الأسئلة المعادية – فأقام الدنيا و لم يقعدها – يخرجون لحربهم – عملية انزال – لنسف ... من الداخل - عرقلة – ازاحة – تلقيه تكوينا ... منظما – أهداف – الزمرة المعادية – المحرك الأساسي – يحاصرهم- قد حاصر – الخلافات و النزاعات – يلتمسون التدخل )
العريضة ثم العريضة :
جاء في المقال اشارة الى سؤا ل في مادة التربية الاسلامية وضعه احد اساتذة المادة في الامتحان التجريبي للموسم الماضي ومما جاء فيه:
"_ما ردك على الذين يدافعون عن الاختلاط باسم حرية المراة و حقوق الانسان و الفن...؟ "
وبوضعه هذا السؤال اتهم الاستاذ بانه يعادي حقوق الانسان وحرية المراة و الفن...بل منهم من اتهمه بالارهاب واقامت الجريدة الدنيا ولم تقعدها لكن كان الجواب سريعا حيث وقع 46 استاذا بالمؤسسة من اصل 59 على عريضة تضامنية مع الاستاذ بصفته زميل اولا في حاجة لمن يدعمه لكونه كان ضحية مزايدات لا طائل من ورائها و ثانيا لانه مظلوم وذلك لان السؤال الذي طرحه الاستاذ المعني قد زكاه مفتش المادة ٍٍ وتمت مراسلة النيا بة لتوضيح الامر .هذا في الموسم الماضي بعد صدور المقال الاول. وفي هذا المقال الاخير لم تكتف نفس الجريدة باتهام استاذ واحد بل اتهمت ثانوية سيدي وسيدي كلها بمن يدب فيها منذ تاسيسها والى يوم القيامة حيث جاء عنوان المقال : "ثانوية سيدي وسيدي ضد التوجهات الملكية في مجال حقوق الانسان " وهذا حكم يهم الماضي والحاضر والمستقبل كما يهم كل من انتمى لهذه المؤسسسة من اعوان واساتذة واداريين وتلاميذة بمن فيهم الذين تقاعدوا او التحقوا بالرفيق الاعلى وكذلك الذين سوف يلتحقون بهذه المؤسسة مستقبلا ’( هذا ان قبلوا التعايش مع تلك "اللعنة الازلية " التي اصابها بها صاحب المقال . ) لكن هذه المرة بلغ السيل الزبى حيث وقف اعوان واداريون واساتذة وقفة رجل واحد ووقع هذه المرة 76 من اصل 79 من العاملين بهذه المؤسسة على عريضة استنكارية لما جاء به المقال ونظموا وقفة احتجاجية امام ادارة المؤسسة حضرها حتى من لم يوقع على العريضة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الاجماع التام على الدفاع عن ثانويتنا ضد كل من سولت له نفسه الطعن في وطنيتها واحترامها لحقوق الانسان بلا مزايدات.وقد قام بتغطية هذه الوقفة المراسلون المحليون لبعض الجرائد الوطنية نذكر منها جريدتا (الاتحاد الاشتراكي)و (التجديد) .ولنا عودة.
ولا تجتمع امتي على ضلال:
لم يكتف اطر واعوان المؤسسة وكذا جمعية اباء واولياء التلاميذ بالتنديد بما جاء بالمقال بل عقد اجتماع طاريء لمجلس التدبير اتخذت فيه ثلاث قرارات وهي:
1-تنظيم وقفة احتجاجية بداخل المؤسسة
2-الرد على المقال
3-اقامة دعوة قضائية ضد صاحب المقال والجريدة التي نشرته.
المصدر : علي هميش